الوسيط مجلة إخبارية يومية
كان يوما سبت اسود كسواد الليل عندما تلقت عائلة إسماعيل بونعامة نبأ وفاة ابنها محمد عزيز بعد ان تلقى طعنة غادرة على مستوى القلب امام المعهد الخاص ابن خلدون بالقلعة الكبرى
ووسط إجراءات فاقت سرعتها البرق تمكنت العائلة من نقل جثمان ابنها الى مدينة قعفور (ولاية سليانة) مسقط رأس امه “فضة” ليوارى الثرى يوم الاحد 8 ديسمبر اثر صلاة العصر.
وبالعودة الى التفاصيل وحسب شهود عيان فقد تعرض محمد عزيز يوم الأربعاء الماضي الى الاعتداء بالعنف من قبل منحرفين كانا يمتطيان دراجة نارية وذلك بعد ان انهى انجاز فرضه التأليفي لليستل احد المنحرفين سكينا ويسدد له طعنة على مستوى القلب مباشرة.
الخلاف جد لما كان محمد عزيز امام باب المعهد بصدد ربط حذائه لتدوس احد رجليه دراجة نارية على متنها منحرفين لم يعجبهما رد فعله على دهس رجله ليطعنه احدهما بسكينا على مستوى القلب…
ومع تأخر وصول الإسعاف بحكم بعد المسافة نقل عزيز الى المستشفى الجامعي بسهلول بواسطة سيارة مدير المعهد وقد أجريت عليه عملية جراحية ليفارق الحياة يوم السبت متأثرا بجراحه.
علم الجميع مساء السبت بنبأ وفاة عزيز فبكاه اصدقاؤه اللذين لم يفارقوه في المستشفى طيلة الأيام الثلاثة وبكاه الاهل والجيران لكن امه لم تكن تعلم انذاك فدخل خاله غرفتها التي كانت تدعو فيها لشفاء ابنها. لم يتمالك الرجل نفسه من شدة الحزن وبكى ففهمت الام ان ابنها الوحيد قد فارق الحياة ثم امرت الجميع باخلاء الغرفة وضمت ابنتها الوحيدة الى صدرها. الجميع كان ينتظر منها ان تبدأ بالبكاء الا انها توجهت بنداء للجميع بعدم البكاء على ابنها الوحيد كانت صابرة محتسبة الى الله متمنية منه ان يتقبله شهيدا بما انه توفي وهو يدافع عن نفسه ولم يظلم أحدا.
اما ابوه فقد انهار ليتكفل الأصدقاء بنقله الى المستشفى اين تلقى العلاج. محمد عزيز ذو الجنسيتين التونسية والجزائرية ذهب ولن يعود ولكن اباه يتمنى ان يتم القصاص له وهو على ثقة تامة بان القضاء سينصفه ولن يهضم حق ولده الوحيد..
