الوسيط مجلة إخبارية يومية
إن الحياة تتبع مسارًا طبيعيًا وحظرا في مدينة بومهل البساتين وذلك بفضل الإجراءات النشطة التي اتخذت في وقت مبكر جدًا لنزع فتيل الأزمة
في البداية ، كان المرء يعتقد أنه محكوم عليه بالأسوأ في مواجهة فيروس كورونا
ولكن بعد شهرين من تدابير الحجر الصحي العام تم شفاء كامل المصابين بفيروس كورونا ودون تسجيل اي حالة وفاة وكان ذالك بسبب تظافر عددة جهود وتداخل العديد من الجهات للحفاظ على سلامة البلاد والعباد
حيث كانت أولى الخطوات هي تركيز اللجنة المحلية لمجابهة هذه الجائحة العالمية برئاسة معتمد مدينة بومهل البساتين السيد سفيان الشريف والسادة العمد ومكونات المجتمع المدني وقد كانت بمثابة قاعة عمليات ميدنية و تنسيقية تعمل على مدار الساعة .
حيث كانت مركز قيادة مخصص للأزمات الصحية و الأجتماعية والبيئية و الاقتصادية حتى قبل الإغلاق العام الذي شهدته البلاد التونسية من خلال الإتصال المباشر و غير المباشر بالموطنين و المتابعة اللصيقة لمختلف المصابين و أيضأ لمن هم في الحجر الصحي الاجباري وتوفير موظفين لهذا الغرض.
مع المتابعة الدائمة و التنسيق مع الأطباء و الإدارة الجهوية للصحة ببن عروس أيضا بالنسبة للجانب الاجتماعي لعبة اللجنة دورا محوريا في التصدي الي مختلف التصرفات اليومية للمواطن والتي كانت من الممكن أن تزيد في تسارع إنتشار الفيروس .
ومن اجل الحد من هذه الظواهر الاجتماعية السلبية تم توفير الموارد البشرية المختصة من مواظفين واعوان الحرس الوطني و قيادات فوج بومهل البساتين للكشافة التونسية لتنظيم الصفوف في مختلف المرافق الحياتية للمواطن من إدارات عمومية و مغازات و صيداليات والسوق البلدي وتوفير بعض معدات الوقية والتطهير حسب الإمكانيات .
كذالك لعبة اللجنة دورا هام في الجانب الاقتصادي خلال بداية هذه الأزمة منذ إكتشاف أول حالة إصابة وذالك بالاتصال بالمؤسسات والمقاهي و المطاعم ومختلف المحلات التجارية وحثها على الإلتزام بقواعد الصحة التي فرضتها رئاسة الحكومة و وزارة الصحة
ومع إنطلاق إجراءات حظر التجوال و الحجر الصحي العام التي كانت له جوانب سلبية منها إرتفاع أعداد البطالة الوقتية و تدهور أوضاع أصحاب الأعمال الهشة و العائلات محدودة الدخل و العائلات المعوزة ليتغير دور تدخل اللجنة اولا من خلال وضع نقطة لتجميع المساعدات الغذائية وذالك بالمدرسة الابتدائية ببومهل 1 حيث تم تعقيم المدرسة و توفير وسائل حماية و تطهير لمختلف المتداخلين ثانيا تم وضع قائمات أسمية لمختلف المواطنين الذين تدهورت أوضاعهم المادية بسب الحجر العام و لهذا الغرض تم توزيع 2000 قفة من المساعدات الغذائية لتخفيف من وطأة هذه الأزمة وكان ذالك بمساعدة أعوان الحرس الوطني واعوان واطارات بلدية بومهل البسلتين وقيادات فوج بومهل البساتين للكشافة و عدد من فعالية المجتمع المدني ،كم تم تجنيد موظفي المعتمدية للمساعدة في رقن المطالب الاجتماعية الخاصة بمنحة الاستثنائية كوفيد 19
أما في الجانب البيئي و بالتنسيق مع بلدية بومهل البساتين برئاسة السيد سمير بن سوسية تم وضع خطة عمل شملت العديدد من عمليات التطهير و التعقيم لمختلف المرافق الحياتية للمواطن بكامل المعتمدية هذا الي جانب حملات لتنظيف النقاط السوداء التي تراكمة بيها الفضلات.
كما تم القيام بزيارات لمختلف المحلات و نقاط بيع المواد الغذائية والخظر والغلال و المخابز و متابعة مدى تطبيقها للاجراءات الوقاية من خطر انتقال العدوة من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين.
في نهاية هذا المقال إن تجربة معتمدية بومهل البساتين في التصدي لهذا الوباء كانت تجربة نموذجية وفريدة و مرنة حيث كانت قرارات اللجنة متغيرة بما ما يتماشى مع الوضع المحلي و الجهوي و الوطني كما لم يقتصر دور اللجنة على الإجتماعات في المكاتب بل كانت لجنة ميدانية تعمل بالتنسيق مع كافة المتداخلين من فعاليات المجتمع المدني و الموطنين وبفضل هذه الجهود لا نستغرب أن مدينة بومهل البساتين اليوم بدون كورونا
