الوسيط مجلة إخبارية يومية
غريبة هي تصرفات وزارة التربية في تونس حيث اصرت على عكس عديد الدول في العالم على غرار فرنسا على التمسك بمناظرة البكالوريا.
فرغم الظروف النفسانية الصعبة جدا لابنائنا على اثر بقائهم بالبيوت ثلاثة اشهر بالتمام والكمال مع الخوف المحدق من جانحة كورونا.
الوزارة لم تعطي اهمية للجانب الفسي بل ضربت احدى ممثلات الوزارة بنفسية ومعنويات التلاميذ عرض الحائط مؤكدة خلال احد البرامج التلفزية انه لن يكون هناك اي تساهل في الاصلاح مع تلاميذ الباكالوريا…
ولسائل ان يسأل : هل يمكن اي يصدر هذا الكلام عن ممثل لوزارة التربية له مسؤولية معنوية ازاء ابناء الشعب ساعات قبل الامتحانات؟
ثم زاد استهتار الوزارة بابناء الشعب حيث لم تاخذ الاخيرة بعين الاعتبار التوقف الدراسي لمدة ثلاثة اشهر وكانت الامتحانات على برنمج كامل السنة الدراسية اي كل الدروس…
وما زاد الطين بلة اعتراف احد الاساتذة بان امتحان التصرف واستهتار الوزارة لم يحدث في تاريخ تونس حيث كان الامتحان خارج اصلا عن البرنامج وموجه لطلبة ولا لتلاميذ وهو ما افقدهم التركيز خلال بداية الامتحان وحط من معنوياتهم.
ولكم نص تدوينة الاستاذ:
بالنسبة لامتحان مادة التصرف :
Problème de concentration
et manque des outils pédagogiques
هو ليس موجه لمستوى السنة الرابعة ثانوي بل يحتوي على البيداغوجية التي نتناولها في مادتي :
- ( la comptabilité analytique de gestion CAG ) – ( LA FINANCE )
من التعليم العالي .
مع العلم ان التركيز المطلوب لإجتياز هذا الامتحان لا يتمتع به تلميذ المعهد مهما كان مستواه و هذه أهم معضلة في امتحان اليوم ، السبب الذي جعل الاغلبية يفقدون على الاقل 70% من نسبة التركيز ابتداء من الساعة التاسعة و الربع تقريبا .
ما حدث اليوم لم يحدث في تاريخ تونس مع البكالوريا .
