الوسيط مجلة إخبارية يومية
لاحظ الناس جميعا ومنذ فترات طويلة نقصا فادحا في مادة الزيت المدعم وقد تعمقت الأزمة بدخول شهر رمضان المبارك حيث أصبح العثور على قارورة زيت (معروف لدى العموم باسم زيت الحاكم ) من قبيل المستحيل تقريبا . وقد تبرأ معلّبي الزيوت النباتية من مسؤولية هذا النقص أو الغياب الكلّي لهذا النوع من الزيت وعبروا هم أيضا عن انشغالهم العميق لتكرر هذا النقص خاصة ونحن في مستهل شهر رمضان .
و تعود أسباب هذا النقص المتكرر إلى عدم انتظام عمليات التوريد من قبل الدولة وتأثير ذلك على المصانع التي تتولّي إعداد الزيت وتعليبه وتوزيعه على تجار الجملة في مختلف الجهات وبالتالي تأثير ذلك على تجار التفصيل الذين لم تعد تصلهم كميات الزيت كالمعتاد.
كما تعود أيضا إلى الارتفاع القياسي في طلب هذه الزيت لسعره المناسب بعد تدهور الطاقة الشرائية للتونسيين نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بهذا البلاد.
