الرئيسية / الرئيسية / بنزرت رمز الجمال والتحدّي

بنزرت رمز الجمال والتحدّي

بنزرت هذه المدينة السّاحليّة ، درّة المتوسّط وعروس الشّمال التونسي ، كانت ولا تزال على مرّ التّاريخ والعصور آية في الجمال والبهاء ورمزًا للمقاومة والتحدّي في أوسع معانيه وأشمل ملامحه .
فهي التي تحدّت المستعمر الفرنسي وأبلت البلاء الحسن في المقاومة والتصدّي وتحقيق الجلاء لآخر جندي من فلول الإستعمار ، وهي التي تتربّع على عرش الجمال التّونسي بسواحلها الخلّابة وشوارعها المزدانة وملامحها الطبيعيّة الجذّابة وخضرتها الشّاسعة ونسيمها العليل ومعمارها المتميّز .
وهي التي تتصدّر اليوم النهضة العمرانيّة والاقتصاديّة والحضاريُة والتنمية الشّاملة بفضل ما تزخر به من ثروات طبيعيّة في البرّ والبحر وما تجود به مواردها البشريّة النّشيطة على درب التنمية والإستثمار من خير ورخاء ، فكانت رمزًا للتحدّي الدّائم الذي بدأ بطرد المستعمر ليتواصل مع مسيرة البناء والإصلاح والتّعمير لمواجهة تحدّيات العصر بمختلف أشكالها وكسب رهانات الإنجاز والتميّز في الحاضر والمستقبل .
وهي التي تتطلّع إلى تحقيق مشاريع عملاقة هي اليوم بصدد الإنجاز على غرار إتمام أشغال المركّب الرياضي أحمد القروي بمختلف مكوّناته ومشروع جسر بنزرت الجديد وتزويد الجهة بالغاز الطّبيعي وإيصال الماء الصّالح للشراب لمختلف مناطق الولاية ومشروع تطهير منطقة بحيرة بنزرت الكبرى وغيرها من المشاريع الهامّة التي تشمل العديد من القطاعات والميادين .
وبنزرت تتفرّد بخصوصياتها الثقافيّة والحضاريّة المتميّزة الشّاهدة على عمق تشبّثها بهويّتها وتاريخها وأصالتها وتراثها العريق ، هذه الحقيقة التي يلمسها كلّ زائر في كلّ شبر من ترابها وفي كلّ ركن من أركانها وفي كلّ زاوية من زوايا أزقّتها التي لا تُمحى من الذّاكرة والتي يبقى الزّائر يمنّي النّفس بالعودة لزيارتها للتمتّع بمفاتنها وخيراتها دون أن تفوته الفرصة لتذوّق ” كسكروت اللّبلابي” الشهير .
لقد شهدت مدينة بنزرت في السّنوات الأخيرة ولا تزال العديد من الإنجازات العملاقة والمتميْزة وخاصّة في عهد الوالي السيّد محمّد قويدر ، هذا الرّجل الرّصين والكفء الذي ما انفكّ يبذل النّفس والنّفيس لمزيد النّهوض بالولاية على درب الإنجاز والتنمية بفضل حسن تدبيره وسياسته الرّشيدة ورؤيته الثّاقبة وغيرته على مستقبل الولاية وتطلّعه الدّائم لمزيد تطويرها وبلوغ المراتب المنشودة ، فكان الرُجل المناسب في المكان المناسب والمسؤول الصّالح الذي يعي جيّدًا معنى المسؤوليّة ويعمل جاهدًا ليكون في مستوى هذه المسؤوليّة . فتحيّة تقدير وإكبار إلى هذا الرّجل الرّشيد ولمسة حبّ وتكريم لهذا المسؤول القدير وكلّ المساندة والدّعم والتّشجيع له لمواصلة مسيرته النّضاليّة والإنمائيْة إلى ما فيه خير مستقبل الولاية والبلاد والعباد .

توفيق العبيدي

شاهد أيضاً

تعيين محرز بوصيان في اللجنة القانونية للجنة الدولية الأولمبية

تلقى عضو اللجنة الدولية الأولمبية ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية الأستاذ محرز بوصيان رسالة رسمية …