الرئيسية / الرئيسية / حمام الأنف: عروس البحر تبكي الجحود رغم محاولات البلدية

حمام الأنف: عروس البحر تبكي الجحود رغم محاولات البلدية

وضعية حزينة ومزرية يعيشها فضاء عروس البحر بالضاحية الجنوبية حمام الانف، هذه المدينة التي كانت في الماضي القريب مضربا للامثال بجمالها وببحرها وبجبلها ومياهها المعدنية اصبحت اليوم في وضعية حزينة لتخلي الدولة والسلط الجهوية عنها…

نعم حمام الانف تبكي على نكران الجميل حيث اصبحت تلك المدينة الرائعة تسودها فوضى عارمة.

تلك المدينة التي طاب فيها العيش والتعايش (اذ سكنها عديد الاجناس والجنسيات: مسلمين – مسيحيين – يهود، قدموا اليها من فرنسا- ليبيا – الجزائر – ايطاليا- مالطا – اسبانيا – السنغال- المانيا…).

وكأن المدينة تتسائل : لماذا لم تدافعوا عني؟

اين من يحبني؟

لمن تتركوني؟

لماذا كل هذا الصمت عن التهور والفوضى وعن قتل البحر بالتلوث وقتل الشاطئ الجميل الذي يستقطب الالاف للفسحة كل ليلة بالتهور وسرعة السيارات الجنونية.

الامن تخلى عنها وعن سكانها : حيث لا وجود ولا حضور للامن على شاطئها الذي حرسه الامن في الماضي بالخيالة والدوريات المترجلة والمتنقلة والمنقولة.

حمام الانف وسكانها وبلديتها تحدتهم وكالة الشريط الساحلي التي وقفت حجر عثرة امام كراء ذلك الفضاء الترفيهي التاريخي الى مستثمر قدم رسم هندسيا رائعا ارجع الحلم للاهالي في رؤية مدينتهم في ثوب جديد انطلاقا من عروس البحر.

لكن رغم مجهودات البلدية ورئيسها محمد العياري، خيرت وكالة الشريط الساحلي ان يكون الفضاء مرتعا للفاحشة وتعاطي الرذيلة والمخدرات على ان يولد فيه حلم جديد لغد افضل لهذه المدينة الساحرة.

ملاحظة: تخلي الامن لا يعني تقصير من منطقة الامن او فرقة الارشاد او الشرطة العدلية الذين يزخرون بالكفاءات ويبذلون مجهودات جبارة للحد من الجريمة، لكن التقصير من وزارة الداخلية التي لا بد ان تراجع طريقة التعاطي الامني الحالي التي اثبتت فشلها وتعود لاستراتيجيات نجحت بها بلادنا في الماضي حيث كانت مضربا للامثال في التنظيم والامن.

شاهد أيضاً

تعيين محرز بوصيان في اللجنة القانونية للجنة الدولية الأولمبية

تلقى عضو اللجنة الدولية الأولمبية ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية الأستاذ محرز بوصيان رسالة رسمية …