الوسيط مجلة إخبارية يومية
تعتبر مصحة حمدة العواني المنتصبة بمدينة القيروان أول مصحة خاصة بالجهة والتي أنشأها الدكتور ذائع الصيت ، حمدة العواني، أول طبيب جراّح بالقيروان .عشرون عاما من السمعة الطيبة التي اكتسبتها المصحة المسماة باسم باعثها ، بفضل حرص القائمين عليها من إدارة وطاقم طبي ، على ضمان جودة الخدمات و مواكبة التطورات على مستوى التجهيزات الطبية العصرية وكله من أجل كسب ثقة ورضى المرضى.
الدكتور علي العواني ابن المرحوم حمدة العواني هو الرئيس المدير العام الحالي للمصحة أخذ على عاتقه اعادة ضخ الدماء في المصحة منذ 1996 بعد توقفها اثر وفاة والده فكان أن أصّر على مواصلة المشروع -الحلم لوالده واكمال الرسالة من أجل أن يصمد الاسم والسمعة.وقد لعبت المصحة متعددة الاختصاصات دورا هاما خلال جائحة كوفيد 19 سيما أشهر الذروة التي عرفتها الجهة منذ أشهر.وبحسب افادة الدكتور العواني ، وبمجرد التسخير للمصحات الخاصة بالانخراط في عملية ايواء المصابين بعد الضغط الهائل الذي شهدته المستشفيات العمومية ،استعدت المصحة بكامل طاقمها بتخصيص قسم الاستعجالي بالمصحة لمرضى كوفيد الى جانب استغلال قسمين اخرين ليصل عدد المصابين المقين الى 33 حالة وهو عدد مهم جدا وفق قوله.
مصحة العواني حققت خلال الجائحة نسبة رضى هامة ولا تزال مجهودات طاقمها على قدم وساق تحسبا لكل طارئ مبدية استعدادها لمعاضدة جميع الجهود في اطار مجابهة الازمة ملتزمة باحترام جميع الضوابط المهنية ومراعاة لظروف حرفائها النفسية والصحية والمادية التي كانت بين ال100 و 200 د ، في الوقت الذي استغلت فيه بعض المصحات الخاصة الازمة للترفيع في التسعيرة وبشكل صاروخي بحسب ما صرح به الدكتور العواني.
وفي سياق متصل شدد العواني على مزيد الاحاطة بقطاع الصحة العمومية الذي لايزال يعرج في غياب سياسة جادة وواضحة للاصلاح والتطوير وادارة الازمات سواء من حيث تعقيدات وتبعات الكنام أو من حيث البنية التحتية و اللوجستية و التسييرية والخدماتية، ملوحا بانه بالامكان ان نكون أفضل مما كان لو توفرت الرؤية و الارادة والتنفيذ قولا وفعلا.
