الوسيط مجلة إخبارية يومية
المختص في طب التجميل الدكتور صبري الهيشري: “قطعنا أشواطا مهمة في الطب التجميلي و بهذا نستطيع أن نكون وجهة للسياحة التجميلية”
شهدت السنوات الأخيرة اقبالا كبيرا على عمليات التجميل نتيجة التطور الطبي والثقافي المجتمعي حيث لم تعد تقتصر هذه الظاهرة على المشاهير من رجال الأعمال والسياسة والفن الذين يقبلون على عمليات زراعة الشعر و شفط الدهون و شد الوجه وتجميل الأنف وحقن البوتوكس وغيرها بل انها أصبحت محل اقبال من المواطن العادي أيضا.
وللنساء نصيبٌ أيضاً في عمليات التجميل في تونس، بل هن الأصل نظراً لفطرتهن الساعية للكمال في الجمال. فتشمل عمليات التجميل في تونس العمليات المعروفة من تجميل للوجه وشد للجسم وشفط الدهون، بالإضافة إلى التجميل غير الجراحي مثل الليزر وحقن البوتوكس وحقن الدهون وحقن البلازما في تونس. أيضاً هناك وجود للعمليات الترميمية والإصلاحية وعلاج التشوهات كجزء من عمليات التجميل في تونس، وتشمل إعادة ترميم الثدي بعد استئصاله وتجميل الذقن والأنف وغيره.
الدكتور صبري الهيشري مختص في طب التجميل يحلل لنا هذه الظاهرة معلقا على ان طب التجميل في تونس كان في البداية منحصرا على الفنانين والاثرياء لكن العشرية الاخيرة تعممت هذه الظاهرة عند الاغلبية حيث اصبحت العلاجات التجميلية متداولة سواءا للاناث او للذكور.
و أضاف ان اوروبا و امريكا و الشرق الأوسط كانوا سباقين في ذلك لتتطور لاحقا وتنتعش في تونس منذ بدايات العقد الماضي لتحتل بلادنا المركز الثاني افريقيا من حيث الاقبال على اجراء العمليات بها.
حيث يذكرنا الدكتور الهيشري ان طب التجميل يمكن ان يشكل عائدات طائلة للدولة عبر بوابة السياحة التجميلية التي اصبحت بلادنا قطبا هاما من خلاله.
فتونس بلد جميل وشعبها مضياف اضافة الى التكلفة المنخفضة اذا ما قورنت بدول اخرى حيث تبلغ تكلفة هذه العمليات والعلاجات التجميلية اضعاف الأسعار التونسية.
كما ساهمت كفاءاتها في طب التجميل الى جانب شركات استجلاب الحرفاء في مزيد استقطابهم من دول مختلفة صديقة وشقيقة لعل أهمها الجزائر وليبيا بدرجة اولى ثم فرنسا وايطاليا كما شهدت المدة الاخيرة قدوم حرفاء من روسيا واكرانيا وعديد الدول الأوروبية الاخرى.
و يشدد محدثنا على ان لدينا عديد مكاتب استجلاب الحرفاء في اوروبا الشرقية الذين اقنعوا الحرفاء بالوجهة التونسية كمحطة السياحة والعلاجات التجميلية.
و تعتبر تونس سباقة في احدث تقنيات التجميل حيث توجد لدينا مراكز تجميل مجهزة باحدث الآلات والتقنيات المعتمدة عالميا .
ولكن يبقى هذا الاختصاص بحاجة لدعم الدولة لأن أغلب المواد المستعملة في طب التجميل باهضة الثمن ولا بد من تشجيع صنعها في تونس وتقليص الصعوبات لبعث مشاريع يمكن ان تدر ارباحا طائلة للدولة على غرار التجربة المصرية.
اجراءات ادارية مجحفة لم يعد لها اي معنى أو جدوى في نظر أهل الاختصاص تطال قطاع الطب التجميلي في تونس و المطلوب اليوم هو مزيد التفكير في اليات سلسة تتماشى و “صيحات العصر” و امكانيات المهتمين من الجانبين حتى نتحدث عن اقلاع تونس في طب التجميل أو التجميل الطبي. ما سيشكل تقدما وانتعاشة حقيقيين.
