الرئيسية / اقتصاد / أصحاب المعاصر يطالبون الحكومة الجديدة بشطب الديون المتخلدة بذمتهم لموسم 2017 ويحذرون من انهيار القطاع

أصحاب المعاصر يطالبون الحكومة الجديدة بشطب الديون المتخلدة بذمتهم لموسم 2017 ويحذرون من انهيار القطاع

وجه عدد من أصحاب المعاصر بولاية القيروان وتحديدا بمعتمدية بوحجلة نداء عاجلا الى رئيس الجمهورية والحكومة الجديدة بضرورة النظر العاجل في الديون المتخلدة بذمة أصحاب المعاصر لفائدة البنوك والمؤسسات المالية لموسم 2017 /2018 والتي تعدّ بالملايين .
و قال يوسف البرهومي صاحب معصرة بمنطقة بوساري من معتمدية بوحجلة ان أغلب أصحاب معاصر الزيتون بالجهة التي يوجد بها مايقارب ال70 معصرة يواجهون أزمة خانقة تهدد مصير مؤسساتهم موضحا ان عددا من أصحاب المعاصر يقبع بالسجن واخرون باعوا جميع أملاكهم فيما أفلس البعض الآخر ليقطع البحار خلسة صحبة أفراد عائلته.

وذكّر متحدثون من أهل القطاع ان مئات أطنان الزيت خلال موسم 2017 /2018 تم تخزينها تحت الأرض جراء توقف التصدير ما كانت نتيجته انهيار حاد في أسعار زيت الزيتون الى أقل من 7 دنانير انذاك بعد أن منيوا من قبل وزير الفلاحة سمير بالطيب بفتح أبواب التصدير وضمانها .
وقد وجه أصحاب المعاصر نداءات استغاثة إلى الحكومة من أجل التدخل لفتح باب التصدير وتدخل ديوان الزيت لشراء كميات من الزيت لتخفيف العبء عليهم وإنقاذ مؤسساتهم من الإفلاس المحدق بهم لكن الازمة لم تر حلولا تذكر.

.
وأضاف عادل البرهومي انه مع انطلاق موسم جني الزيتون، وأمام الأسعار المشجعة حينها (بين 9 و10 دنانير) وأمام توافد التجار في ظل فتح آفاق التصدير نحو السوق الأوروبية، شرع بعض أصحاب المعاصر، في تخضير أراضي زياتين بالمليارات الى جانب شراء البعض الزيتون من الفلاحين وتحويله إلى زيت وتخزينه بالمواجل في انتظار وصول تجار الجملة.

لكن ماراعهم ان خيمت الأزمة بسبب توقف التصدير وأدت إلى ركود الزيت في ظل تراجع تجار الجملة وبدأ سعر الزيت في التراجع الى أقل من 7 دنانير.
وأدى هذا الأمر إلى ركود 150 طن من زيت الزيتون مخزنة في مواجل بعض المعاصر ليجد البعض نفسه بين مطرقة ديون فاقت الالف مليون وبين كميات الزيت الراكدة التي تفقد سعرها يوميا.

ودعا المتضررون الحكومة الجديدة إلى التدخل لشطب الديون التي لن تحلها جدولتها في غياب عدم تفهم البنوك أو التزامهم بمراعاة ظروف اصحاب المعاصر وفق تعبيرهم.
وشددوا على ان الاشكال القائم الى اليوم قد يعصف بأصحاب المعاصر في ظل الديون المشطة والتي لادخل لهم فيها مؤكدين في الإطار ذاته ان قطاع زيت الزيتون تم تدميره عشوائيا بسبب بعد النظر وبسبب بيع الوهم والتلاعب بعقول اهل القطاع في الوقت الذي تراهن بلدان أخرى على تثمينه وتطويره وحسن تسويقه.

شاهد أيضاً

تعيين محرز بوصيان في اللجنة القانونية للجنة الدولية الأولمبية

تلقى عضو اللجنة الدولية الأولمبية ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية الأستاذ محرز بوصيان رسالة رسمية …