السيد منتصر الغريبي العجيمي:القائد العجيمي لم يكن اليد الممتدة لبورقيبة وحسب وانما كان مقاوما صلبا وهذا دور هنية في المقاومة”

في لقاء حصري لمجلة الوسيط التونسي، تحدث السيد منتصر الغريبي العجيمي،ابن المناضل وقايد فلاقة جلاص ،القايد العحيمي اصيل منطقة “درّاج” من معتمدية نصرالله التابعة لولاية القيروان ، عن النضالات والحقائق التي واكبها والده زمن الاستعمار الفرنسي.
ولئن اعتبر القائد العجيمي اليد الممتدة للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة في جلاص وذراعه الايمن وفق مايراه البعض الا انه لايمكن انكار دوره في مقاومة المستعمر مواصلا في ذلك نضالات جده المقاوم علي بن عمارة الذي اغتالته يد المستعمر في هجوم طاحن بين منطقة النفيضة والقلعة الكبرى بسبب الوشاة و”القوادة”.
وقال منتصر الابن ان والده كانت تجمعه علاقة بالجد التي تواصلت مع الاب الذي كان وفيا للزعيم وعقلا مدبرا ومدافعا شرسا.
واشار الى أن القائد كان له الفضل في تخليص وسيلة بورقيبة من يد انصار صالح بن يوسف بعد أن قيدوها بدار الجامعة بالقيروان انذاك.
كما لعب دورا محوريا في تغليب بورقيبة على خصمه بن يوسف في أشهر خطاباته بالقيروان قبل تزعمه الدولة التونسية.
وعرج الابن على ان سبب وقوف القائد ضد بن يوسف انذاك كان بسبب تورطه في صفقة مع الفرنسيين في مقتل بعض المقاومين بالقصرين الذين كان حاميا لهم مقابل وعدهم لبن يوسف في التفاوض معه دون بورقيبة وفق تعبيره.
نضالات لايزال المكان والزمان بجبل الشراحيل بنصرالله وسيدي خليف خاصة خلال شهر رمضان ، شاهدا عليها ،رغم طمس بعض الحقاىق التي تبقى في حاجة لتمحيص.
نضالات لم تقف عند القائد العجيمي وزمرته وانما شاركته فيها زوجته هنية التي كانت هي الاخرى ذراعا نسائيا مهما في الذود عن الوطن ضد المستعمر فكانت ندا للند مع الرجل ووسيطا في دعم المقاومة التونسية وحتى الجزائرية ،يرويها شاهد على العصر الابن منتصر العجيمي رغم ان التاريخ غيبها ورغم انها كانت من الرافضين وبشدة لأي توسيم من أي جهة ايمانا منها بأن النضال الوطني وتحصيل الاستقلال هو اكبر وسام على صدر صاحبة “البرنوس”.