الوسيط مجلة إخبارية يومية
الاستثمار في المعاصر وان كان يبدو للبعض مربحا الا انه لدى أغلب المنخرطين فيه لايخلو من صعوبات وعراقيل وشوائب دفعت بالبعض ربما للندم والبعض الآخر للافلاس أو في احسن الحالات للوقوف في عنق الزجاجة جراء مديونية البنوك وغيرها.
محمد خرداني واحد استهوته فكرة ميدان الفلاحة فكان ان توكل على احداث معصرة بمنطقة الشرايطية ببوحجلة رغم انه كما يصف نفسه صفحة بيضاء في الميدان ومع ذلك تمكن من الالمام بجوانبه السيء فيها والرديء.ففكرة ان تنطلق على أرض الواقع متحمسا لوعود الدولة بالتشجيع على الاستثمار و تمكين الفلاح او المستثمر من تحفيزاات ومنح وغيرها ،لم تكن الا مجرد غوغاء و كلمات جوفاء تفضحها وبالتدرج تعقيدات الادارات المحلية والجهويةوالوطنية وفق تعبيره ومن منطلق تجربته.
هو حالة تنسحب على عديد الحالات ببلادنا من المستثمرين الذين اصطدموا بقوانين بالية لم تواكب المستجدات وبمماطلات لاينجح في ايقافها الا من يخضع لاساليب المقايضة والمحسوبية وخاصة الرشوة في استخراج بعض الوثاىق أو فيما يتعلق بالحصول على رخصة في الزيت البيولوجي لمن اراد توسيع افاق مشروعه.رشوة تحت الطاولة وفوق الطاولة معلنة وخفية لم يتردد في الصدح بها فكيف لا وهو من طلب منه مبلغ 10 الاف دينار رشوة مقابل “ترتيب” اموره وفي الايام.منطق “مشّي نمشٌي ” قد يجد البعض نفسه مجبرا على الانصياع له عدا ذلك فلن تقوم لك قائمة الا بقدرة قادر ما يجعل البعض ممن “لا يدفعون” فوق “القانون” ،للاسف قانون اللا قانون، مايخلق عزوفا مضاعفا على الاستثمار في مجال هو المنقذ لبلاد برمتها وفق ماعبر عنه محدثنا.
ويختم المتحدث بضرورة فتح ملف أصحاب المعاصر و ايجاد استراتيجية منقذة بالفعل له ناهيك عن فتح ملف المنح والرخص التي تشوبها شبهات فساد كبرى ستغرق القطاع مالم يوقف نزيفها.
